وتسعى الدورة السادسة لـ"ملتقى أبوظبي الاستراتيجي" إلى تكريس استمرارية من أجل بلورة فهْم لواقع النظامَين الإقليمي والدولي وتحولات القوة فيهما، من خلال جلسات ونقاشات تجمع، على غرار النسخ السابقة، نخبة واسعة ومتنوعة من السياسيين وصناع السياسات والأكاديميين والخبراء البارزين.
وطالب باستمرار دول مجلس التعاون الخليجي كـ"كتلة اقتصادية متماسكة" تواصل الاستثمار الداخلي والتنمية البشرية، والتركيز على التنمية والإصلاحات بما ينعكس على التنمية المستدامة، لكن يجب على دول المجلس الحفاظ على الاستقرار بالمنطقة. كان الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أكد خلال كلمته في جلسة "منطقة الخليج: القدرات والاحتمالات" بالملتقى أن مجلس التعاون الخليجي يشكل كتلة سياسية متماسكة تمثل مركزاً إقليمياً للابتكار والتنمية المستدامة. وحذر من أن زيادات النزاعات في منطقة الشرق الأوسط تؤثر على خطط التنمية المستدامة، لافتاً إلى استضافة البحرين لمجموعة العمل الخاصة بأمن الملاحة البحرية والجوية بمشاركة 30 دولة لوضع أرضية مشتركة لحماية الممرات المائية. وأشار إلى أن مشروع إيران النووي يهدد النمو والتطور في المنطقة ويفاقم النزاعات فيها، موضحاً أن القمة الخليجية المقبلة ستواكب جميع التطورات الإقليمية في المنطقة. وانطلقت اليوم فعاليات جلسة "منطقة الخليج: القدرات والاحتمالات" بمشاركة نخبة من الخبراء، أبرزوا خلالها القدرات التي يتمتع بها الخليج العربي التي تؤهله لقيادة المنطقة. ويسلط ملتقى أبوظبي الاستراتيجي السادس الذي ينظمه مركز الإمارات للسياسات بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وبرعاية الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الضوء على خارطة القوة بالعالم، ويمهد لرسم رؤى المستقبل.
اكواد جاهزة, 2024